التوعية والإرشاد من خطر “الإختراق والإبتزاز الإلكتروني”

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولها لفضاءٍ مفتوحٍ يرتاده المستخدمون بشكلٍ أساسي لا ينفكُّ عن واقعهم … تحولَ  هذا الفضاءُ إلى ساحةٍ مفتوحةٍ للعديد من ضعاف النفوس لممارسة شتى أنواع الجرائم الإلكترونية، التي لا تقل خُطورةً عن الجرائم الواقعية، فكما أن في الواقع إرهاباً وعصاباتٍ منظمة ففي الشبكات الإلكترونية إرهابٌ وعصاباتٌ لا تقل تنظيماً وخطورةً عن تلك التي قد يُسمع عنها في الواقع.

 

وبلادنا الحبيبة ليست استثناءً من هذه المعادلة، فقد شهدتِ السنواتٌ الأخيرةٌ نشاطاً غير مسبوق في حوادث النصب والاحتيال والاختراق والابتزاز الإلكتروني، الذي ينتج عن عمليات قرصنةٍ لحساباتِ المستخدمين لتساهلهم في مُشاركة بياناتهم وإرسال صورهم الخاصة أو معلوماتهم الحساسة، ولعدم وعي الكثيرين بأساليب هؤلاء المجرمين.

 

ومن هنا بات لزاماً على جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة توعية السادة المواطنين إلى العديد من الأمور في هذا الملف، بما يقطع الطريق على هؤلاء المجرمين، ويحفظ المجتمع من هذه الممارسات الخبيثة والضــــارة.

 

حيث تعمد العصابات الإلكترونية إلى اصطياد ضحاياهم بعنايةٍ وتروٍ شديدين، من خلال استهداف المواضيع التي قد تُهم شرائح معينةً في المجتمع، مستغلين حاجاتهم، أو رغباتهم، أو متلاعبين بعواطفهم.

 

روابط مُفخخةٌ لتصريحاتٍ حصريةٍ، أو لتسجيلاتٍ صوتية لمكالماتٍ أو حواراتٍ لشخصياتٍ عامةٍ على المستويات السياسية والأمنية، يسقط فيها الضحايا نِتاج فُضولهم، مستغلين في ذلك أسماء وكالاتٍ للأنباء أو محطاتٍ تلفزيونية.

 

لدى وجب علينا بجهاز الردع أن نهيب بكافة المواطنين عدم مشاركة بياناتهم الشخصية كأرقام الحسابات البنكية والأوراق الثبوتية، وكلمات المرور الخاصة بحساباتهم الإلكترونية إلا مع جهاتٍ أو أشخاصٍ موثوقين، لأن هذه المعلومات تُعد هدفاً أساسياً لشبكاتِ النصب والاحتيـال.

 

كما ينبه الجهاز إلى ضرورة الاحتراز من إرسال الصور الخاصة ومقاطع الفيديو ومشاركتها مع أيٍّ كان، لأن هذه الصور والمقاطع، تُعد أحد أهم وسائل الابتــــــــــزاز والمساومة لـــــدى المجرميـن.

 

إضافةً إلى ذلك، فإننا نُحذِّرُ أيضاً من التعامل مع أي روابط مجهولة المصدر مهما كانت الأسباب، لآن هذه الروابط المُفخخة أصبحت الطريقة الأكثر شُيُوعاً في تسلل المخترقين إلى حسابات التواصل الاجتماعي للمواطنين، وضرورة تقديم بلاغٍ إلى الجهات الأمنية فور التعرض لأي شكلٍ من أشكال الابتزاز، وعدم التعاطي مع المبتزين تحت أي ظـــرف، علاوة على عدم التعاون مع أي مخترقين مجهولين لاستعادة الحسابات المفقودة بمقابل مادي

 

وندعو جميع أولياء الأمور إلى ضرورة الالتفات إلى نشاطات أبناءهم على مواقع التواصل، والأشخاص الذين يتواصلون معهم، والمواقع التي يرتادونها في هذا الفضاء الرحب، إذ أن الفئة الأكثر استهدافاً من قِبل عصابات القرصنة والابتزاز والاختراق هي الفئة العملية بين سنة الثانية عشر إلى العشرين سنةً لا سيما الفتيات.

 

كما يُحذر الجهاز كل من تُسول له نفسه ممارسة هذه الجرائم بالملاحقة، حتى يمثل أمام القضاء لينال جزاءه الذي يستحقه، وذلك باعتبار أن هذا الفعل يُعدُ جُرماً وفقاً للتشريعات والقوانين واللوائح الليبية النافـــــــــــــــــــــــــــــــذة