- يُعد الإحصاء الجنائي وسيلة من وسائل البحث العلمي الذي يترجم خصائص وسمات الظاهرة الإجرامية إلى أرقام وذلك من خلال أسلوب يركز على عرض أساليب الفعل الإجرامي؛ من حيث النوع والحجم والزمان من أجل الوصول إلى العلاقة بين الجريمة والمجرم؛ ورصد كل المتغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية التي تهيئ للإنسان وتدفعه لارتكاب مثل هذه الجرائم.
- البيانات والمعلومات لهذه الدراسة يتم من خلالها معرفة حجم واتجاه الظاهرة الإجرامية وأعدادها للمسؤولين.
- نطمح أن يكون لدينا إحصاء قضائي تعده الجهات القضائية وهو الأقدم عبر السنين لقياس الجريمة بالاعتماد على الإدانات التي تصدرها المحاكم الجنائية التي تتضمن عدد القضايا التي تم إحالتها للنظر فيها وعدد الأشخاص الذين تم توجيه التهم إليهم وإدانتهم لقياس المعلومات وحجم الجريمة إن كان هناك تزايد أو نقصان.
- أيضاً إحصاءات المؤسسات العقابية والإصلاحية التي تبرز عدد المحكوم عليهم بعقوبات أو تدابير سالبة للحرية وعدد هذه العقوبات وأنواع جرائمها ورصد حركة النزلاء الداخلين والخارجين.
- مركز الدراسات والبحوث بجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومن خلال الدراسات السابقة التي أعدها استقرى ما يلي:
- السلوك الإجرامي يكتسب عن طريق التعلم وليس موروثاً
- تعلم السلوك الإجرامي من خلال الاختلاط والاحتكاك وتلاحم الشخص مع الآخرين خلال ممارستهم سلوكهم اليومي
- عند تعلم السلوك الإجرامي فإن الشخص يتعلم أسلوب ارتكاب الجريمة فيكون في غاية الدقة ويعطي التبريرات المقبولة للمواقف
- يصبح الإنسان مجرماً إذا رُجت كفة الأعمال المخالفة للقانون ويصبح طبيعياً إذا رُجحت كفة الأعمال الموافقة للقانون
ختاماً: إن العمل المبذول من قبل عناصر الجهاز والصعوبات التي واجهتهم في إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم والاستدلال معهم وإحالتهم إلى النيابة العامة وإيقاع العقوبات عليهم تصل إلى حد الاستشهاد والتضحية في تعقب الجريمة وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
